الاثنين، 4 يناير 2010

صعدة لابواكي لها



نشرت إحدى صحف المعارضة الرئيسة في البلاد قبل أسبوعين كغيرها من الصحف تقريرا مزودا بالصور عن ضحايا القصف الجوي بمنطقة المعجلة بمديرية المحفد بمحافظة أبين وقد احتل ذلك الخبر مساحة واسعة في صفحاتها وهذا جهد يستحق الإشادة عندما يتم تسليط الضوء على جريمة بشعة معظم ضحاياها من النساء والأطفال , لكن المحير في نفس الوقت أن حوادث مماثلة وأكثر منها بشاعة لم تتطرق إليها تلك الصحف كما يحدث في مناطق صعدة وحرف سفيان ومنها على سبيل المثال جريمة القصف الجوي للطيران السعودي لقرية النظير بمديرية رازح بمحافظة صعدة والذي راح ضحيتها 54 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال .
فما يمر يوم أو يومين إلا وتتواتر أنباء عن استهداف الغارات الجوية السعودية أو القصف الصاروخي والمدفعي لقرى وعزل محافظة صعدة تسفر عن قتلى من المدنيين , وأصبحت المآسي الإنسانية تتكرر ومن نصيب أبناء تلك المحافظة اليمنية ’ فأكثر المجازر الوحشية التي تقابل بصمت يرتكبها النظام السعودي باسم الدفاع عن أراضي المملكة !!
فمن حجم المآسي التي تصنعها آلة الحرب السعودية بحق أبناء محافظة صعدة اليمنية أصبح المتتبع لمجريات الكارثة الإنسانية يصعب علية رصدها بشكل دقيق نظرا للتعتيم الإعلامي المتعمد على جرائم الإبادة لأبناء صعدة المنتمي غالبيتهم للمذهب الزيدي والذي في نظر غلاة الفكر الوهابي الموجه و السائد في السعودية يعد الزيدية رافضة وشيعة لايستحقون الحياة , ولعل ذلك باعتقادي وقد يشاطرني البعض في هذا الرأي السر في جرائم التطهير المذهبي وفقا لما تملية الايديولوجية المتشددة فالكل مستهدف في صعدة اليمنية !!
إن إحجام بعض صحف المعارضة الرئيسية عن تناول تلك الجرائم الإنسانية التي تحرمها الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية وكشفها للرأي العام المحلي والدولي لايعود فحسب للروابط الفكرية والمذهبية بينها والعربية السعودية بل إن ذلك يثير أكثر من علامة استفهام عن تحاشي أيضا الانتهاك المستمر للسيادة الوطنية للجارة , ويتعدى الأمر إلى صمت أحزابها وتأثيرها على موقف تكتل اللقاء المشترك المعارض الذي يشير باستحياء شديد فقط لانتهاك السيادة !!
هذا من جهة أما من جهة شخصية خاصة برؤساء ومحرري تلك الصحف فحادثة إخفاء الكاتب الصحفي / محمد المقالح رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت منذ أربعة أشهر والمتعلقة بنشره صورا لمجزرة منطقة العادي بحرف سفيان بمحافظة عمران كانت بمثابة رسالة قاسية للصحفيين أراد ت من خلالها السلطة إلجام رموز السلطة الرابعة من أن يكون مصير من يجرؤ على نشر مآسي قطاع من الشعب مصير المقالح وقبله الزميل عبد الكريم الخيواني الذي دفع ثمنا باهظا من حريته وحياته المهددة ,ونحن أمام هذا الوضع المأساوي والذي يزداد مأسوية بصمت مايقال عنهم النخبة السياسية والثقافية التي يأمل منها الشعب المظلوم رفع راية التغيير والإصلاح ,لا نملك إلا أن نقول لكم الله يا أبناء صعدة.

السبت، 2 يناير 2010

‎never come back that's days‎


تستطر الكلمات من تلقاء نفسها هنا لترسم لي بوضوح مساحات الشعور المتناقض بداخلي ..مساحات ليس لي
بها حدود.. لست ادري ماد فعني للكتابة..ولكني اشعر ان شيئا انتزع مني..وأريد أن أنعاه..ليس شيئا ملموسا..بل هو إحساس يحدثني كلما دنا الصبح يعلن بدء يوم جديد..برغم ان يومي ملئ تماما..الا اني لا زلت اعاني ملازمه هذا الشعور..
غابت عني وجوه الفت أن أراها .. تقاسمت معهم أيامي بحلوها ومرها ..بأفراحها وأتراحها..على مدار سنوات جمعتنا.. بقدر السعادة التي غمرتني بإنهاء دراستي الجامعية..بقدر ما يؤلمني أن أتذكر أن لن يجمعنا مكان واحد..نتقاسم فيه أيامنا..
ربما فعلا كما يقال عندما تفارق من تحبهم دون وداع يؤكد حقيقة الفراق..فان الحنين سيقتلك كل ليله...
هذا ربما هو ما اشعر به !!!الحنين لكم..ولكنه بكل صباح._.
اعتبرتكم جزا مني..من عالمي الخاص..
أخوه نابعة من شعور مجهول..ربما هو المكان.. أو الأرواح.. لا ادري حقا من أين نبعت أخوتنا..
فهل ياترى يحق لي أن احن لكم ؟؟ولأيامي معكم؟؟
فلن نعود لكي نلقي صباح الخير على مسامع بعضنا بابتسامه متفائلة كل صباح..
ولن تعود الأيام لنؤكد حقيقة أَنا كنا من الأعماق نحب بعضنا..ونحترم الآخر..
ولن نعود لنشب خلاف..ربما قوى أواصر العلاقة التي جمعتنا..
ولن نعود لنقيم جلسه تجمعنا ونتحدث بسلبيات وايجابيات الآخر نتعلم منها ..ونرى مالا نراه عادة ويلحظه الآخرون فينا..
لن تعود لحظات التعاون..لحظات الحلم..لحظات التشاور..لحظات الصدق بكل صوره..
لن تعود تلك الضحكات ..
لن تعود نضره او تعليق ((هههههه كشفتك/ش)) و((تستاهل/ي))و((ياااحرااام
))و((انا اوريش))و((بعيييني))و((فارح/ة !!!!!!))و((سكته لاتفضحينا))و((من ضحك على عقلك/ش؟))و((بسم الله الفلسفه))و((الله يعيننا بدأ الشريط يشتغل))و((ولما يكمل قوموووو يالله ماقد)) و..... و ....و ...و......وووووو

..
لن تعود..
ولن نعود ..

ولكن ستبقى المكانه في القلب....والذكريات ستبقى مرسومه في العقل والقلب معا..
..........
.....
..
.