أطلقتنا من أسرنا كربلاءُ *** وأنارت لنا الدروب الدماءُ
فانطلقنا تزفنا للمعالي *** وتسوي ركابنا الأشلاءُ
نستحث الخطاء ونستسهل الصعـ*** ـب ونمضي تزهو بنا الأرجاءُ
في مسير يطوي الغياهب طياً *** نحو صبح شعاعه وضاءُ
نقتدي بالحسين جيلا فجيلا *** وشهيدا في إثره شهداءُ
نعشق الموت حين تقلى المنايا *** ويثير الفداء منا الفداءُ
كلما عانق الحمام زعيماً *** هام بالموت بعده الزعماءُ
ومضوا ينسفون للبغي عرشا *** شاده الذل وارتضاه الرياءُ
ويدكون للجهالة صرحا *** أسَّـه الزيف والخواء والهراءُ
يبذلون النفوس كيما يصونوا *** أمة داس عرضها الأشقياءُ
واحسيناه!صرخة من فؤادٍ *** زلزلته النوائب الدهماءُ
واحسيناه ! صرخة تتوالى *** والمآقي أدمع ودماءُ
والأماسي كئيبة والمآسي *** جمة والخطوب والأرزاءُ
واحسيناه طالما قد بكينا *** قيل : في الدمع للكروب جلاءُ
غير أنا والذكريات أرتنا *** أن ما قيل باطل وافتراءُ
أنت إن أجدت الدموع الحزانى *** غير مجد- إذا ذكرت- البكاءُ
قد نزفنا من المآقي بحارا *** فطفت فوق موجها البرحاءُ
وأبى الحزن أن يذوب وذابت *** في لظى الحزن أكبد حراءُ
ما سلونا. وكيف يسلا فقيد *** هو سلوى الحزين وهو العزاءُ
يا أبا الشهداء هذا فؤادي *** يوم ذكراك بين جنبي هواءُ
وخيالي مشوشٌ وبياني *** أنضب الخطب نبعه والبلاءُ
ويراعي مكبل ولساني *** أخرسته الكلوم والأدواءُ
أي شعر أقوله ، مفرداتي *** في دجى الكرب والأسى بلهاءُ
أي شعر أصوغه ليت شعري *** أيدانيك- إن أجدت_ الرثاءُ
أو يرقى إلى مقامك مدح؟ *** والقوافي مشلولة عرجاءُ
والمعاني وإن سمت قاصرات *** يعتريها الفتور والإعياءُ
كلما حاولت إليك ارتقاء *** جاوزتها صفاتك الشماءُ
أين منها مكانة أنت فيها ؟ *** ومضاء. يحار منه المضاءُ
أين منها ومن ثراها الثريا؟ *** أين منها المريخ والجوزاءُ
سيدي أنت آية للبرايا *** بعدك النثر والقصيد هباءُ
يعجز الشعر والقريض ويعيا *** في معاني فدائك الشعراءُ
أنت فوق البيان والوصف فذٌ *** أنت.... أنت القصيدة العصماءُ
فانطلقنا تزفنا للمعالي *** وتسوي ركابنا الأشلاءُ
نستحث الخطاء ونستسهل الصعـ*** ـب ونمضي تزهو بنا الأرجاءُ
في مسير يطوي الغياهب طياً *** نحو صبح شعاعه وضاءُ
نقتدي بالحسين جيلا فجيلا *** وشهيدا في إثره شهداءُ
نعشق الموت حين تقلى المنايا *** ويثير الفداء منا الفداءُ
كلما عانق الحمام زعيماً *** هام بالموت بعده الزعماءُ
ومضوا ينسفون للبغي عرشا *** شاده الذل وارتضاه الرياءُ
ويدكون للجهالة صرحا *** أسَّـه الزيف والخواء والهراءُ
يبذلون النفوس كيما يصونوا *** أمة داس عرضها الأشقياءُ
واحسيناه!صرخة من فؤادٍ *** زلزلته النوائب الدهماءُ
واحسيناه ! صرخة تتوالى *** والمآقي أدمع ودماءُ
والأماسي كئيبة والمآسي *** جمة والخطوب والأرزاءُ
واحسيناه طالما قد بكينا *** قيل : في الدمع للكروب جلاءُ
غير أنا والذكريات أرتنا *** أن ما قيل باطل وافتراءُ
أنت إن أجدت الدموع الحزانى *** غير مجد- إذا ذكرت- البكاءُ
قد نزفنا من المآقي بحارا *** فطفت فوق موجها البرحاءُ
وأبى الحزن أن يذوب وذابت *** في لظى الحزن أكبد حراءُ
ما سلونا. وكيف يسلا فقيد *** هو سلوى الحزين وهو العزاءُ
يا أبا الشهداء هذا فؤادي *** يوم ذكراك بين جنبي هواءُ
وخيالي مشوشٌ وبياني *** أنضب الخطب نبعه والبلاءُ
ويراعي مكبل ولساني *** أخرسته الكلوم والأدواءُ
أي شعر أقوله ، مفرداتي *** في دجى الكرب والأسى بلهاءُ
أي شعر أصوغه ليت شعري *** أيدانيك- إن أجدت_ الرثاءُ
أو يرقى إلى مقامك مدح؟ *** والقوافي مشلولة عرجاءُ
والمعاني وإن سمت قاصرات *** يعتريها الفتور والإعياءُ
كلما حاولت إليك ارتقاء *** جاوزتها صفاتك الشماءُ
أين منها مكانة أنت فيها ؟ *** ومضاء. يحار منه المضاءُ
أين منها ومن ثراها الثريا؟ *** أين منها المريخ والجوزاءُ
سيدي أنت آية للبرايا *** بعدك النثر والقصيد هباءُ
يعجز الشعر والقريض ويعيا *** في معاني فدائك الشعراءُ
أنت فوق البيان والوصف فذٌ *** أنت.... أنت القصيدة العصماءُ